الفنان التشكيلي نهاد عبد القادر
بواسطة
في 07-02-2011 عند 11:58 (1235 المشاهدات)
تأمــــــــــــــــــــــ ـلات بيت
قراءة في لوحة
أمراة مسكونة بهواجسها ،ترغب كثيرا ً وتحلم كثيرا ً0000 أتلصص في عينها الحزينتين والعميقتين إلى اللانهاية0000 وفمها الخمري الجميل الذي يدخل الهواء إلى الرئتين والغذاء إلى الجسد والقبلة إلى الروح ، والفم الذي يخرج الكلام المباح والذي يدمدم بالكلام الغير مباح المسكون بالرغبة
إنها تحمل على رأسها مجموعة بيوت تشبهها كثيرا ً فهذا البيت أصفراللون يحمل ألوان التصحر على واجهته، وكذلك بعينين غائرتين تشرفان على الوادي والبحر والنهرو ضفة الكون تتلصصان على العالم ،والباب فم ٌ غائرٌ يبتلع الأشخاص والهواء وكل شيء ممكن أن يبتلع ففي صدر البيت مكتبة وطاولة متهالكة وكرسي خشبي وبضع خرقٍ ممدده على الأرض تشبه البساط وأمراءه ٌوافقتا ً في العين اليمنى للبيت (النافذة )تتلصص على العالم وعلى العصافير في السماء ترفرف ، بأجنحتها المسكينة وتتلصص ايضا ً على جارتها التي تحلم بأشيائها الخاصة تتلصص وتتلصص إلى ما لانهاية 00000000000000000
وهذا الفم الباب يخرج اناسه إما سائرين على أقدامهم أو مرفوعين على الأكتاف موتى أنه هكذا بألوانه الصفراء باق ٍ على حاله لايتغيرسّكانه و اشياءه يتجددون في كل عقد هذه هي لوحة نهاد عبد القادر تضجُ بالأصفر الصحراوي وبفتياته الملونات بالخمري والأبيض والأزرق وتدرج الأخضر، مجموعة ألوان تحمل في طياتها عيونا ً وأفواها ً واعناقا ً مشرئبة َ تحمل تساؤلات كثيرة وأجوبة قليلة في عالم متغير متقلب قلق ذو هواجس كثيرة ، ترى إلى ماتريد أن تصل هذه اللوحة بتساؤلاتها ودلالاتها ؟000وماذا يريد نهاد من هذه الأنثى القلقة00؟0! وهل هذه الأنثى هي قلقة لأنها انثى ؟00
وهل هي سره الذي يحمل تساؤلاته أم هي مجرد إمرأة بمفاهيمنا الذكورية ، أنثى يجب أن ندخلها كما ندخل هذه البيوت ،فالبيت انثى يأوينا في أخر الليل ويلفظنا في اول النها روكل شيء له بيته فالشمس تغرب إلى بيتها والسيف يغمد في بيته والفرج بيت لساكنه ولماذا ألوان هذه اللوحة أنثوية فهل هي دعوة لأن نلجها تخيالاتنا أم أنها جاءت عفو الخاطر
بقلم خليل حمسورك
E_mail:hemsorkartest@hotmail.com